لا يضير الشاة سلخها بعد ذبحها

ذات النطاقين

هى اسماء بنت ابى بكر الصديق، وهى اخت السيدة عائشة زوجة الرسول ،

وهى زوجة ( الزبير بنا العوام ) احد العشرة المبشرين بالجنة،

وقد قال فيه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام :

(لكل نبى حوارى وحوارىّ الزبير ابن العوام ).

وهى ايضا ام الصحابى الجليل عبد الله بن الزبير ،

ولدت قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة ،وكان ترتيبها رقم 17 فيمن اسلمو.

سميت بذات النطاقين لان رسوله الله صلى الله عليه وسلم لما قرر الهجرة بصحبة ابى بكر الصديق ،

شقت السيده اشماء نطاقها (حزام الوسط) نصفين احتفظت بنصف وربطت الطعام بالنصف الثانى ،

فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :

قد ابدلك الله بنطاقك هذا نطاقين فى الجنة.

فلما تزوجت من الزبير بن العوام وهو لا يملك من حطام الدنيا الافرسه،

كانت تعلف الفرس وتعتنى به وتسقيه الماء وتقوم ب اعمال المنزل ،

حتى ارسل لها والدها( الصديق رضى الله عنه)خادم كى يسوس الفرس بدلا منها،

فكانت تقوم بكل هذه الاعمال وهى التى كانت تخدم فى بيت ابيها احسن خدمة .

فهى امرأه قوية فى الحق ايضا فلما بايع اهل مكة ابنها عبد الله بن الزبير فحكمها،

ودخل مكة الحجاج بن يوسف الثقفى مكه شاهرا سيفه فانتصر على عبد الله بن الزبير،

ودبر الحجاج وعبد الملك مكيدة ليغدرو بعبد الله بن الزبير،

فأرسلو رسولا يخبره بانهم يريدون الصلح معه ويعطونه من الدنيا ما يريد وكانو يريدون قتله ،

ولكن عبد الله بن الزبير كان شجاعا فلم يرضخ لهم بالرغم من انه فر اكثر من 10 الاف من جنوده،

فذهب الى امه السيده اسماء ليسألها عن رايها وهل يعقد صلحا ؟ام يقاتل حتى موته ؟.

انظرو كيف كان رد السيدة اسماء على ابنها وهى أم :

(لا تسلم نفسك ورقبتك الى الحجاج وعبد الملك فإن بنى امية برجالهم واموالهم الكثيرة،

لا يريدون ان يحكمو من اجل الله بل من اجل ارضاء ،

فاذهب وقاتلهم ..

فقال لها :والله ما اردت الا ذلك لاننى اعلم اننى على الحق وانهم طغاة ،

ولكننى اخاف ان يمثل الحجاج بجسدى بعد قتلى..

فقالت له مقولتها المشهوره لا يضير الشاة سلخها بعد ذبحها.

وبالفعل قطع الحجاج بعد ذلك راس عبد الله وارسلها الى عبد الملك بن مروان وعلق جسده على باب مكة .

فطلب منه الناس ان ينزله رحمة بامه ذات النطاقين ولكنه رفض وقال :

لن انزل جسد ابنها حتى تأتى هى بنفسها وتطلب منى ذلك.

ولكن السيده اسماء رفضت فاستفزه ذلك وقال :

ان لم تاتى الى اسماء وتطلب منى ان انزل جسد ابنها المصلوب فسارسل لها من يجرها من قرونها .

وبالرغم من هذا الكلام لم تذهب السيده اسماء، حتى جاءها الحجاج وقال :

ان امير المؤمنين عبد الملك بن مروان اوصانى بك فهل لكى من حاجة ؟

فقالت : لست لك بأم، ولكنى ام المصلوب على راس الثنية، ومالى من حاجة.

ثم دخلت رضى الله عنها الى مكة بعد ثلاث ايام من قتل ابنها ،فجاءت وقد كف بصرها .

عاشت السيده اسماء 100 عام وماتت بعد مقتل ابنها عبد الله بن الزبير.

رحم الله آل البيت....

موضوع رائع مشكوررررررررررررررررررررررررررررررررررررررره

رضى الله عنها وأرضاهاآ

تسلم ايدك يا أح ـلى مشمشة